شرح كتاب سيبويه (صفحة 1529)

قال: وقال بعضهم بنو عبد القيس " لأنه أب ".

كان الكثير في كلامهم " عبد القيس " من غير أن يستعمل فيه " بنو "، ويجوز كما ذكرنا في بني معد.

قال: وأما " ثمود " و " سبأ " فهما مرة للقبيلتين ومرة للحيين وكثرتهما سواء.

قال عز وجل: وَعاداً وَثَمُودَ (?).

وقال: أَلا إِنَّ عاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ (?).

وقال: وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً (?).

وقال: وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ (?).

وقال: لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ (?).

وقال: مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (?).

وكان أبو عمرو لا يصرف " سبأ " يجعله اسما للقبيلة.

وقال الشاعر:

من سبأ الحاضرين مأرب إذ … يبنون من دون سيله العرما (?)

وقال في الصرف.

أضحت ينفّرها الولدان من سبأ … كأنّهم تحت دفّيها دحاريج (?)

ولولا أن الوجهين في الصرف ومنع الصرف مشهوران في الكلام وقد أتت بهما القراءة ما كان في صرف " سبأ "

في الشعر حجة، إذ كان للشاعر أن يصرف ما لا ينصرف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015