وقال الآخر:
علم القبائل من معدّ وغيرها … أن الجواد محمد بن عطارد (?)
وقال آخر:
ولسنا إذا عدّ الحصى بأقلّة … وإنّ معدّ اليوم مود ذليلها (?)
وقال زهير:
تمدّ عليهم من يمين وأشمل … بحور له من عهد عاد وتبّعا (?)
فلم يصرف " عاد " و " تبع " لأنه جعلهما قبيلتين ومثله:
لو شهد عاد في زمان عاد … لابتزّها مبارك الجلاد (?)
قال: وتقول هؤلاء ثقيف قسي، فتجعله اسم الحي وتجعل " أين " وصفا كما تقول:
كل ذاهب.
كأنه جعل الأولاد هم " ثقيف " وجعلهم حيّا، ووصفهم بأبي، فهو يشبه قولك: كل ذهاب في حمل ذاهب وهو واحد على لفظ كل لا على معناه.
وقال الشاعر في وصف الحي بواحد.
بحي نميري عليه مهابة … جميع إذا كان اللئام جنادعا (?)
وقال:
سادوا البلاد فأصبحوا في آدم … بلغوا بها بيض الوجوه فحولا (?)
فهذا جعل آدم (قبيلة) لأنه قال: بلغوا بها بيض الوجوه فحولا ... فأنث، وجمع، فصرف آدم للضرورة.