يقول ابن القيم: الصبر على عطش الضر ولا الشرب من شرعة المن.
والمراد الصبر على الأذى والابتعاد عن منة الآخرين عليك، كصبر المرء على قلة ذات اليد عن أن يمن عليه مان بعطيته.
وأكبر المن أن نمن على الله تعالى، كما قال تعالى: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات:17].
فلله المن، وليس لك أنت؛ لأن المنة أولاً وأخيراً لله رب العالمين لا شريك له.