حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا ابن عيينة أنه سمع الزهري عن عروة عن زينب بنت أم سلمة -رضي الله عنها- عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش -رضي الله عنهن- أنها قالت: استيقظ النبي -صلى الله عليه وسلم- من النوم محمراً وجهه يقول: ((لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه)) وعقد سفيان تسعين أو مائة، قيل: "أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم إذا كثر الخبث)).
حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا ابن عيينة عن الزهري وحدثني محمود قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: أشرف النبي -صلى الله عليه وسلم- على أطم من آطام المدينة، فقال: ((هل ترون ما أرى؟ )) قالوا: لا، قال: ((فإني لأرى الفتن تقع خلال بيوتكم كوقع القطر)).
يقول الإمام -رحمة الله عليه-: "باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((ويل للعرب من شر قد اقترب)) " ثم ساق حديث أم المؤمنين زينب بنت جحش، وهو مخرجٌ في الصحيح في مواضع، وهو أطول ما في الصحيح إسناداً، يعني أنزل ما في البخاري إسناد هذا الحديث، رواه في بعض المواضع تساعي، الآن مالك بن إسماعيل وابن عيينة سمعا الزهري عن عروة عن زينب عن أم حبيبة عن زينب، سباعي، لكن في موضعٍ آخر رواه بسندٍ تساعي، وهو أنزل ما في الصحيح، وأعلى ما في الصحيح كما هو معروف الثلاثيات.