إلى هذا الحد، ويصعب على أهله الدفاع عنه، وعلى من حوله من الصحابة في بلد الخلافة، مع قرب العهد بالنبوة، يعني ربع قرن، خمسة وعشرين سنة بعد النبي -عليه الصلاة والسلام-، ويصعب دفنه مع أصحابه في البقيع، ويؤجل دفنه أيام -رضي الله عنه وأرضاه- هذه نتائج الفتن، قد يقول قائل: نحن سمعنا حروب تطحن يمين ويسار، وقبل هذا الزمن وأزمان على مدى التاريخ، يا أخي هذه إزهاق أرواح، أين العقول؟ من أجل حطام الدنيا تزهق الأرواح؟ نعم، إذا بدأت الفتنة لا تنتهي حتى تأتي على الرطب واليابس.