الله -جل وعلا- يقول: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} [(38) سورة الأنعام] {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ}، كل شيء في القرآن، ما من مسألة تمر إلا وجوابها في القرآن، علمها من علمها، وجهلها من جهلها، لكن العلوم الأخرى، يحتاج إليها لفهم القرآن، وتوضيح القرآن، وتفسير القرآن، فالسنة التي فيها الأدلة التفصيلية على المسائل الشرعية هي تفصيل لما جمل في القرآن، وتوضيح لما أبهم في القرآن، فما من شيء نسأل عنه أصحاب النبي -عليه الصلاة والسلام- إلا كان علمه في القرآن، وطالب العلم في كل يوم لا سيما المتابع، في كل يوم يتكشف له من عجائب القرآن وغرائب القرآن ما لا يخطر على البال، ينزل عالم بالاستدلال للمسألة من آية شيئاً خفي على كثير من أهل العلم، من أين جابه هذا، هذا بتوفيق الله -جل وعلا- ثم بركة هذا الكتاب العظيم، فعلينا أن نعنى بالقرآن، ونهتم بالقرآن، نحفظ القرآن، نقرأ القرآن، نتدبر القرآن، نعمل بالقرآن، نتدارس القرآن، نتذاكر القرآن، نعنى بما يعين على فهم القرآن.