يقول: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جعفر بن عون قال: حدثنا الأعمش عن مسلم بن صبيح: هو أبو الضحى السابق -في السند السابق- نعم، عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق، هو مسلم بن صبيح عن مسروق قال: قال عبد الله: هذا ابن مسعود: "لو أن ابن عباس أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد: يعني ابن مسعود من كبار الصحابة، من الكبار بينما ابن عباس من صغارهم، يقول: لو كان قريناً لنا، لو أدرك ما أدركنا -ما أدركناه- من أول حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى آخرها ما عاشره منا أحد، فاق، فاق ما صار قريناً لنا ولا احنا بحوله ولا إليه، على صغره أدرك ما لم يدركه الكبار، فـ "لو أن ابن عباس أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد قال: وكان يقول: "نعم ترجمان القرآن ابن عباس": هو ترجمان القرآن، وهو حبر الأمة، ودعا له النبي -عليه الصلاة والسلام- أن يعلمه التأويل وأن يفقهه في الدين فاستجيبت الدعوة، ولذا أقواله أكثر ما يدور في كتب التفسير من أقوال الصحابة أقوال ابن عباس، أكثر من غيره، هو أكثر من غيره رغم صغر سنه، عمره يوم وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- ثلاثة عشرة سنة، ما احتلم، يناهز الاحتلام ولما يحتلم.
المقصود أن ابن عباس أدرك ما لم يدركه الكبار، رغم حداثته وصغر سنه، وكان عمر -رضي الله عنه- يجلسه مع الكبار، يجلسه مع الكبار، فيغار بعض الكبار؛ لأن لهم أولاد في سنه حدثاء مثله، فليش ما يجلسون، فاختبرهم واختبره عمر -رضي الله عنه- فأدرك الناس السبب، نعم.
حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: قال عبد الله: "إن من العلم أن يقول الذي لا يعلم: الله أعلم".