العزلة لا شك أنها في حق بعض الناس متعينة، وفي حق آخرين ممنوعة، وفي حق أقوام فاضلة، وفي حق آخرين مفضولة، ومرد ذلك إلى التأثير والتأثر، فإن كان الشخص يستطيع أن يؤثر في الناس الخير ولا يتأثر بشرورهم هذا تعينت عليه الخلطة، يخالط الناس، أما إذا كان بالعكس يتأثر بشرورهم ولا يستطيع التأثير بهم، هذا يتعين في حقه العزلة، وبقية الناس سجال، يؤثر ويتأثر والحكم للغالب، وهنا يقول: "إن لم يكن في مجالسة الناس ومخالطتهم خير: إذا لم تستفد من الناس فالعزلة أسلم": إذا لم تكسب منهم خير، وتجني منهم ثمرات تنفعك في دينك ودنياك، وإلا دينك دينك، الزم كن حلف بيتك إن استعطت، وإن غشمك الناس ذهبت إلى بيتك وما استطعت أن تعتزل وإلا انتقل، والله المستعان، نعم.
حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية.
حسان: مصروف وإلا غير مصروف؟
طالب: مصروف.
أو على الخلاف، كانت النون أصلية أو زائدة؟ هو من الحسن أو من الحس؟
طالب: من الحسن.
من الحسن أو من الحس؟
طالب: يقال من الحسن.
من الحسن أو من الحس؟
طالب: الظاهر أنه من الحسن.
من الحسن إذن النون أصلية فهو مصروف، مصروف نعم.
طالب:. . . . . . . . .
حسان بن .... ، أيش رأيكم بأبان؟
طالب:. . . . . . . . .
إيه لكن قالوا:. . . . . . . . .
طالب:. . . . . . . . .
أبان مصروف وإلا غير مصروف؟ هل هو من الإبانة أو من الإباء؟ إذا كان من الإبانة فهو مصروف، وإذا كان من الإباء -من الرفض- فهو ممنوع من الصرف لأن النون زائدة، مثل حسان، ويقولون في هذا قبل ما يتكلم أحد يحرج، يقولون: من منع أبان فهو أتان، هاه حسان من الحسن يصير مصروف، نعم، يقولون: من منع أبان فهو أتان، مع أن ابن مالك الإمام المعروف المشهور يمنعه من الصرف نعم.
حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي عن حسانِ بن عطية، قال: ...
طالب: ما اتفقنا أنها النون أصلية يا شيخ؟
. . . . . . . . . أصلية يصرف، متى يمنع من الصرف؟ إذا كانت الألف والنون زائدة.
طالب: نعم، أحسن الله إليكم.