الإمام أحمد يحفظ سبعمائة ألف حديث وليس في مسنده ولا نصف العشر، ولا نصف العشر؛ لأنه وجد أن هذا أدى واجباً، وذاك أدى واجباً، وهذا صنف، وهذا ألف، وهذا جمع يكفي، قاموا بالواجب ورأى أن هذا القسم الذي دونه يسقط به الواجب عن نفسه، نعم، وعلى هذا إذا كان الإنسان يستقل بمسألة حررها وتعب عليها لا يتصدر بها المجالس، كما يلاحظ من بعض الناس، لا يتصدر بها المجالس، ينتظر حتى يسأل عنها، وإن طرحها على طريقة السؤال واستفاد منها، ومناقشة مع الإخوان، على ألا يظهر نفسه باعتبار أنه هو -على ما يقولون في تعبيراتهم- سيد الموقف، لا، نعم على أنه مستفيد، عله أن يجد عند غيره ما ليس عنده، نعم، يكرهون أن يبدأ هو بالحديث، ويصلح أيضاً اللفظ الآخر أن يحدث بكل ما عنده، يفيد الناس لكن لا يظهر كل ما عنده؛ لأنه يوجد عند الناس ما يسقط عنه الواجب وهذا في الأمثلة الذي ذكرناها ما يدل عليه، نعم.
طالب: أحسن الله إليك
حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا عثام بن علي العامري قال: سمعت الأعمش يقول: "ما سمعت إبراهيم يقول في شيء برأيه قط".