أما شيوخه فهم كثر: ومنهم جرير بن عبد الحميد، وقد أكثر عنه المصنف في هذا الكتاب، وهشيم بن بشير وحميد بن عبد الرحمن الرواسي، وعبدة بن سليمان، والوليد بن مسلم، وسفيان بن عيينة، وأبو معاوية الضرير محمد بن خازم، ووكيع، ويحيى القطان وأبو سفيان محمد بن حميد، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق وابن علية، وخلائق كثر.
يقول الذهبي -رحمه الله تعالى-: وينزل في الرواية إلى عفان ومعلى بن منصور وكامل بن طلحة الجحدري ونحوهم.
أما تلاميذه فهم كثر أيضاً وعلى رأسهم الشيخان البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه، أما النسائي فقد روى عنه لكن بواسطة رجل، وأما الترمذي فإنه لم يرو عنه في جامعه لا بواسطة ولا بغيرها.
وممن روى عنه من أكابر الأئمة أبو زرعة وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي، وأبو يعلى الموصلي، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي وغيرهم رحمهم الله جميعاً.
وثقه يحيى بن معين وقال ابن معين في رواية: أبو خيثمة يكفي قبيلة، وقال أبو عبيد الآجوري: قلت لأبي داود: أبو خيثمة حجة في الرجال؟ قال: ما كان أحسن علمه.
وقال عنه النسائي: ثقة مأمون، وقال عنه الحسين أبو فهم: ثقة ثبت، وقال عنه أبو بكر الخطيب البغدادي: كان ثقة ثبتاً حافظاً متقناً، وأما الحافظ ابن حجر -رحمه الله- فيقول عنه في التقريب: ثقة ثبت.
روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث.
يقول عنه ابنه الحافظ –ابن أبي خيثمة-: مات أبي في خلافة المتوكل ليلة الخميس لسبع خلون من شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين وهو ابن أربع وسبعين سنة -رحمه الله تعالى رحمة واسعة-.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله ونبينا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين، قال المصنف -رحمه الله تعالى-: