نعم ذكر الحديث يعني مذاكرته ومدارسته، مع الأقران فإذا طلبت مذاكرته ومدارسته بين الأقران وفعلوا ذلك، فإنه لا يدرس، ولا ينمحي، ولا ينسى من الصدور، لكن يمحى إذا ترك، وينمو ويزكو بالتعاهد والإنفاق والتعليم، مثل هذا لا شك أنه ينمو العلم، ولذا لا ينبغي لمن كان عنده شيئاً من العلم أن يضيع نفسه، يعني شخص متميز معروف بالحفظ والفهم يتخرج من الكليات الشرعية وقد حصل شيئاً من العلم، ثم بعد ذلك يتوظف بوظيفة إدارية كتابية لا تمت إلى العلم بصلة، هذا بضع سنوات وهو راجع عامي، لكن زميله الذي يُسر له التعليم، ويسر له التأليف مثل هذا يتابع العلم، ويزكو علمه وينمو، ويدرك -إن شاء الله تعالى-.
في زوائد خمسة أحاديث مرفوعة من زوائد البغوي على أبي خيثمة، هذه تسمى زوائد، والاصطلاح في مثل هذه الزوائد أن الراوي يزيد في الكتاب ما ليس من أصله، يعني من غير طريق صاحب الكتاب، من غير طريق صاحب الكتاب، كما في زوائد عبد الله بن أحمد على المسند، وزوائد القطيعي، والزوائد كثيرة.
نقرأها وإلا .. ؟
طالب:. . . . . . . . .
لو نقرأها على شان بس لو سرداً نعلق عليها بما تيسر اقرأ جميعاً.
"حدثكم أبو حفص إبراهيم الكتاني المقرئ -هو الراوي عن البغوي كما تقدم في إسناده، نعم- قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا محمد بن خلف بن هشام البزار ومنصور بن أبي مزاحم ومحمد بن سليمان الأسدي قالوا: حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن أنس -رضي الله عنه- قال: "دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- مكة وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه قيل: هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، قال: ((اقتلوه)).
حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبو نصر التمار قال: حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع، وقلب لا يخشع، وقول لا يسمع)).
حدثنا عبد الله قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخرج إلى صلاة الفجر ورأسه يقطر من جماع لا احتلام ثم يصوم".