هذا إبراهيم الذي نهى عن الأطراف، يقول: "لا بأس بكتاب الأطراف" وبكتابة الأطراف، يكتب الإنسان الأطراف، لا بأس ليتذكر بها في نفسه، على أن يكملها أو يمسحها ويمحوها إذا انتهت الحاجة إليها.

الآن كتب الأطراف الموجودة عندنا مثلاً كتاب: (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) المؤلف يذكر طرف الحديث، وترتيبه على الرواة، يكتب طرف الحديث، هل نقول: إن طالب العلم بيعتمد على هذا الكتاب ويقتصر على هذا الطرف، وفي بقية الحديث ما يشترط لهذه الجملة الموجودة؟ أبداً؛ لأن هذا معروف بمثابة فهرس، والفهارس لا يلزم فيها كتابة الخبر كامل، فينهى عن الأطراف لمن يخشى عليه أن يعتمد على هذه الأطراف، وعلى هذه الجمل الموجودة مع حذف ما قد تحتاج إليه، هذا في حال، ويؤذن بكتابتها في حال أخرى، إذا أمن ذلك، نعم.

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا معاذ قال: حدثنا عمران عن أبي مجلز عن بشير بن نُهيك قال: كنت .. "

نَهيك.

أحسن الله إليكم:

"عن بشير بن نَهيك قال: كنت أكتب الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- فلما أردت أن أفارقه أتيته بالكتاب فقلت: هذا سمعته منك؟ قال: نعم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015