فليس هذا مجرد خبر، بل هذا حث على تحصيل العلم، ما دام بيرفع في آخر الزمان، ما نقول: ما دام مرفوع مرفوع لماذا نتعب وإحنا في آخر الزمان،. . . . . . . . . لا أنت مأمور بأن تطلب العلم؛ لأن هناك أمور أو إرادة شرعية وإرادة قدرية، قدراً أراد الله -جل وعلا- كونه قدراً أن يكون هذا وصف آخر الزمان، لكنه أراد منا شرعاً أن نتعلم، ونحن مأمورون بأن ندور مع الإرادة الشرعية، لا يعني هذا أن الإنسان كما جاء في الحديث أن الضعينة تسير من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب نعم من عدن إلى صنعاء أو من كذا إلى كذا بدون محرم ولا تخشى .. ، ما تخشى شيء، هل معنى هذا أننا نسير نساءنا بهذه الطريقة؟ لا، لا يجوز للمرأة أن تسافر بدون محرم، لكن قدراً يوجد هذا، الله -سبحانه وتعالى- كتب أن يوجد هذا، لكن مع ذلك أنت لا تكون الضحية، يعني كونه مثلاً يكثر الهرج، يكثر القتل، تقول: والله هذا قدر، موجود بيكثر القتل لماذا؟ نقول: لا يا أخي لا تكون الضحية، نعم هذا سوف يوجد قدراً، وقد أخبر الله عنه، لكن أنت مأمور بأن تصون نفسك، نعم، ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) والقتل الذي سوف يكثر في آخر الزمان هذا موبقة من الموبقات، يبقى أنه من كبائر الذنوب ((لا يزال المسلم في فسحة من أمره حتى يصيب دماً حراماً)) يعني نصدق أنه سيوجد، لكن لا يعني هذا أن الإنسان يكون هو الضحية في هذا الأمر، لا، لا قاتل ولا مقتول، احرص على نفسك، نعم.

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا الربيع عن الحسن قال: "أفضل العلم الورع والتفكر".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015