يقول: "كنا نجلس أنا وابن شبرمة والحارث العكلي والمغيرة والقعقاع بن يزيد بالليل نتذاكر الفقه" الأحكام، يستنبطون من النصوص، أحكام شرعية ويتذاكرونها "فربما لم نقم حتى نسمع النداء لصلاة الفجر" في الليل، نعم العلم، العلم من أوغل فيه له لذة وله متعة، وينسي، ينسي، يعني لو قيل: إن بعض الناس يمكن يجرى له عملية جراحية وهو يتذاكر مسألة ما هو ببعيد، كما أنها فعلت، قطعت رجل من يصلي ولا يدري، فواحد من العلماء في القرن الماضي في ليلة زفافه، ليلة زواجه لما دخل على المرأة إيش تذكر؟ مسألة، تذكر مسألة تفسير آية، أشكل عليه تفسيرها فنزل التفاسير من تفسير إلى تفسير إلى أن أذن الفجر، ليلة العرس.

طالب: بعد ما دخل وإلا قبل يا شيخ؟

لا، عاده ما دخل على المرأة، تذكر هذه المسألة فنزل، ويش تظن المسألة عشر دقائق ربع ساعة وهو طالع، لا، الكتب، الكتب إذا التفتيش فيها متعة، فضلاً عن الإفادة فيها.

يقول: كنا "نتذاكر الفقه فربما لم نقم حتى نسمع النداء لصلاة الفجر" سبحان الله، أذن، نعم، ومر علينا وعلى غيرنا يعني لما كان الإنسان يقرأ الكتب الآن شغلنا عن القراءة، حقيقة ما ينظر إلى الساعة يتمنى أنها تتعطل ليضحك على نفسه أن الزمن فيه بقية، نعم، ويفاجئ بالأذان، يفاجئ بقرب موعد وإلا شيء، فلا شك هؤلاء يتذاكرون ربما لم يقوموا حتى يسمعون النداء لصلاة الفجر، قد يقول قائل: إيش .... ؟ علم، هذا علم ثقيل من يطيقه؟ لا، العلم يحتاج إلى مجاهدة، إذا تعدى مرحلة المجاهدة خلاص لذة الآن، يعني مثل ما يتلذذ الناس على فرشهم، ومثل ما يتلذذ أهل التجارة بمكاسبهم وأرباحهم، ومثل ما يتلذذ أهل الصيد بصيدهم، وأهل اللهو بلهوهم يتلذذ أهل العلم بعلمهم، وأهل القيام بقيامهم، وأهل الصيام بصيامهم، يعني الذي يبكي عند الوفاة ويش يبكيه؟ ويش يبكيه؟ يبكيه فوات قيام الليل وصيام الهواجر، الله المستعان، نعم.

"حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا جرير عن عبد الله بن يزيد يعني الصهباني عن كميل بن زياد عن عبد الله -رضي الله تعالى عنه- قال: "إنكم في زمان كثير علماؤه، قليل خطباؤه، وإن بعدكم زماناً كثير خطباؤه، والعلماء فيه قليل".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015