"فعليك من العلم بما ينفعك": عليك من العلم بما ينفعك، أولاً العمر لا يستوعب كل العلم، فأنت تبدأ بالمهم؛ لتدرك هذا المهم، واترك غيره وإن كان فيه شيء من النفع والفائدة.

وبالمهم المهم ابدأ لتدركه ... وقدم النص والآراء فاتهم

لا بد أن يبدأ الإنسان بالمهم؛ لأنه إذا كان يخبط مهماً وغير مهم، ويلقط من ذا ويمين ويسار ويخلط ما يصلح، يضيع العمر بدون فائدة، فعلى طالب العلم أن يرتب نفسه ويأخذ من العلم ما ينفعه؛ لأنه لن يحيط بالعلم، يقول: نبي نأخذ ما ينفع وما لا ينفع، العمر ما يستوعب، عمرك لا يستوعب كل ما ينفع، فضلاً عما لا ينفع، نعم.

حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: "جالست أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكانوا كالإخاذ يروي الراكب والإخاذ يروي الراكبين والإخاذ يروي العشرة والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم وإن عبد الله من تلك الإخاذ".

مسروق من التابعين الذين أدركوا جمعاً من الصحابة يقول: "جالست أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكانوا كالإخاذ": الإخاذ هو مجتمع الماء، نعم، مجتمع الماء مثل الغدير، هذه الإخاذات متفاوتة منها الكبير ومنها الصغير، منها من يؤثر فيه شرب الشخص الواحد، ومنها ما يؤثر فيه شرب الاثنين، ومنها ما لا يؤثر فيه شرب المئات، بل الألوف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015