Q أقوال الفضيل بن عياض رحمه الله تأمرنا بالشدة على أهل البدع وإهانتهم وطردهم، وهذا كله مخالف للخلق الإسلامي، بل لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعامل المشركين هذه المعاملة، وذلك الرجل الذي قال: إن الخوارج يخرجون منه لم يعامله هذه المعاملة؟
صلى الله عليه وسلم الرسول عليه الصلاة والسلام هو المشرع، والله تعالى قال له في أول الأمر في مكة: {وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام:106]، {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199].
فالرسول عليه الصلاة والسلام مشرع ومبلغ عن الله عز وجل، وأمره الله بأن يدعو الكفار إلى الله ويدعو المشركين، هذه دعوة، والداعية يقتدي بالرسول، إن كنت طالب علم فادع الكفار والمشركين واليهود وأهل البدع.
أما إذا لم يكن بيدك من الأمر شيء، أو كنت لست طالب علم، وتخشى من أهل البدع أن يؤثروا عليك فاحذر واجتنب كما قال الفضيل بن عياض.