نصيحة لمن يزعج الناس في المساجد بالجوالات وغيرها

Q لقد أزعجنا الذين حولنا بكثرة كلامهم في الجوال، فأرجو التنبيه لهم؟

صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لأحد ذلك، فهذا بيت من بيوت الله، والأصل أن يذكر فيه الله جل وعلا، والدروس العلمية من ذكر الله، فلا يحرم الرد على الجوال ولا المكالمة ابتداءً في المسجد، ومن كان لديه شيء ضروري يخرج من المسجد وينهي أمره، ثم يعود.

وقد أدركنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه في المدينة، فكان يصلي الفجر في الصف الأول، وله دوام في الجامعة، وكانت بعض حلقات العلم تقام في المسجد النبوي بعد أذكار الصلاة، والشيخ لم يكن له درس بعد الفجر؛ لأن وراءه دواماً في الجامعة، فكان والله! يمر على الحلقات واحدة واحدة فيجلس في كل حلقة قليلاً ثم يمضي؛ خوفاً من أن يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أما هذا فأعرض فأعرض الله عنه)، حتى يصل إلى سيارته، ثم يذهب إلى بيته، ثم إلى دوامه في الجامعة.

ومثل هذه الأعمال التي يتبع فيها المرء السنة يكتب بها للعبد القبول في الأرض، وقد نعلم من عرفناهم أو كانوا جيراناً، أو صحبناهم، أو سمعنا عنهم، كان عندهم في تعظيم السنة أمور جليلة جداً، ولهذا والله! إن رؤيتهم يعني: تؤثر في المرء.

فالمقصود أن هؤلاء الناس يؤثرون فينا بما نعلمه عنهم من اتباعهم للسنة، وقيامهم بالواجب على أنفسهم ومع غيرهم.

وصلى الله على محمد وعلى آله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015