يعني لو نظرنا إلى صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، كم سنة يعني خمسة وخمسون عاماً وزيادة الصلاة الواحدة، المسألة ما هي بضعف أو ضعفين أو عشرة أضعاف أو مائة .. ، مائة ألف ضعف، إضافة إلى ما يكتسبه ويجنيه من الأمور الأخرى كالصلوات على الجنائز وغيرها مما يحتف بذلك، وسائر العبادات لا شك أنها أفضل في الحرمين من غيرهما، فلا شك أن السكنى هناك أفضل بكثير ممن تجرد عن وصف زائد!
لكن قد يقول قائل: إن هناك أيضاً هذه الإيجابيات وفي أيضاً سلبيات، قد يقول قائل: أنا أحب أن أجاور في بيت الله الحرام، وأكثر من العبادات، وأصلي بمسجد الكعبة، وأطوف ما يكتب لي من ذلك، واقرأ القرآن، وأعلم العلم أيضاً هناك قد يقوم .. ، قد يقال: إذا كنت تعلم الناس الخير علم هناك أيضاً فتحصل على الجميع، فيقول: هناك أيضاً سلبيات، هناك تبرج، هناك طواف نساء مع الرجال، وهناك .. ، يعني لا شك أن مثل هذه لا بد أن يحسب لها الإنسان حسابه، نعم، إذا كان لا يتأثر بمثل هذه المناظر وينفع بحيث لا يتضرر، ينفع وينتفع لا شك أن هذا أفضل له، لكن إذا كان يتضرر بذلك، شاب عنده شهوة قوية ولا يصبر ولا يملك بصره ولا نظره، مثل هذا يقال له: يا أخي درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
ويذكر عن ابن عباس أنه إنما ترك مكة إلى الطائف خشية من تعظيم السيئات، وهذا مقصد بلا شك، فـ ((المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)): يعني خير لهؤلاء الذين دُعوا إلى الرخاء، فإذا كان النظر إلى الرخاء المجرد فالمدينة خير لهم.
طالب:. . . . . . . . .
لا ليست مضاعفة تلك المضاعفة، لا.
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
أفضل باعتبار أن العمل يزيد فضله بشرف الزمان والمكان، بلا شك.
طالب:. . . . . . . . .