أديانهم، أو في أبدانهم، أو في معيشتهم، ((في المال والأهل)) وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن: ((آيبون)) يعني راجعون ((عابدون لربنا حامدون)) وهذه أخبار، وهي في الحقيقة أذكار.
قال: "حدثني زهير بن حرب قال: حدثنا إسماعيل بن علية عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر –المشقة- وكآبة المنقلب" وهناك قال: "وكآبة المنظر" والمراد به السوء سواءً كان في المنظر أو في المنقلب، "والحور بعد الكور" وأكثر الروايات: "بعد الكون" بالنون، وإن كانت الرواية: "الكور" بالراء أشهر، الحور: يعني الرجوع، إلا حار إليه يعني رجع إليه، "الحور بعد الكور" يعني بعد الاجتماع، أن نرجع عن هذا الاجتماع إلى فرقة وشتات، أو نرجع عن اجتماع النفس على هذا الدين العظيم إلى فسقٍ أو فجور؟ فضلاً عن ردة وكفور؟ والحور بعد الكور، وأما بالنسبة للرواية الأخرى: "الكون" يعني بعد أن كنا، هذا مصدر (كان) بعد أن كنا مجتمعين على أمرنا الماثل في أمر ديننا ودنيانا نرجع عنه، يستعاذ بالله من هذا، "ودعوة المظلوم" هذا دعاء بأن يعصم الله -جل وعلا- هذا الداعي من الظلم، الذي يسبب دعوة المظلوم التي ليس بينها وبين الله حجاب، "وسوء المنظر" وهو كآبة المنظر، في الأهل والمال.
"وحدثنا يحيى بن يحيى وزهير بن حرب جميعاً عن أبي معاوية" أبو معاوية: هو محمد بن خازم، الذي تأتي الإشارة إليه في آخر الرواية، "عن أبي معاوية ح وحدثني حامد بن عمر قال: حدثنا عبد الواحد كلاهما عن عاصم بهذا الإسناد مثله، غير أن في حديث عبد الواحد: "في المال والأهل" وفي رواية محمد بن خازم قال: يبدأ بالأهل إذا رجع، وفي روايتها جميعاً" هذه من الفروق التي يعتني بها الإمام مسلم ويبينها، قال: "وفي رواية محمد بن خازم الذي هو أبو معاوية، قال: يبدأ بالأهل إذا رجع، وفي روايتهما جميعاً: ((اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر)).
طالب:. . . . . . . . .
إيه، رواية خارج الصحيحين، ثابتة نعم.
طالب:. . . . . . . . .
وهم داخلون في الأهل نعم، لكن التنصيص عليهم؛ لأن الفتن إليهم أقرب.
طالب:. . . . . . . . .
إذا رجع، إذا ركب، إذا ركب.