"حدثنا شيبان بن فروخ قال: حدثنا همام قال: حدثنا عطاء عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل الكعبة وفيها ست سوارٍ، فقام عند سارية فدعا ولم يصل" وهذا أيضاً من اجتهاد ابن عباس، وهو نافٍ والمثبت مقدمٌ عليه.
"وحدثني سريج بن يونس قال: حدثني هشيم قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أدخل النبي -صلى الله عليه وسلم- البيت في عمرته؟ قال: لا".
يقول النووي: "هذا مما اتفقوا عليه، قال العلماء: والمراد به عمرة القضاء التي كانت سنة سبعٍ من الهجرة قبل فتح مكة، قال العلماء: وسبب عدم دخوله -صلى الله عليه وسلم- ما كان في البيت من الأصنام والصور، ولم يكن المشركون يتركونه لتغييرها" لأن السلطة لهم، في عمرة القضية السلطة للمشركين، لم يكن يدعونه -عليه الصلاة والسلام- يدخل والأصنام موجودة، وإنما حطمها النبي -عليه الصلاة والسلام- عام الفتح، ويكون دخوله -عليه الصلاة والسلام- وصلاته في البيت بعد تحطيم الأصنام وإخراجها.
وقال: "هذا مما اتفقوا عليه، قال العلماء: والمراد به عمرة القضاء التي كانت سنة سبعٍ، يعني دخوله المنفي ما نفي من دخوله في حديث ابن أبي أوفى إنما كان في عمرة القضاء التي كانت سنة سبعٍ من الهجرة، قبل فتح مكة، قال العلماء: وسبب عدم دخوله -عليه الصلاة والسلام- ما كان في البيت من الأصنام والصور، ولم يكن المشركون يتركونه لتغييرها، فلما فتح الله عليهم مكة دخل البيت وصلى فيه، وأزال الصور قبل دخوله والله أعلم".
طالب:. . . . . . . . .
رواية شيبان؟ فقام عند ساريةٍ.
طالب:. . . . . . . . .
يعني في بعض النسخ دون بعض، ولو كانت موجودة في الأصول المعتمدة أشار إليها الشراح، يعني الموجودة في رواية الفارسي أو في رواية الجلودي أو غيرها من الروايات المعتبرة، يشيرون إلى اختلاف الروايات، نعم يوجد في المخطوطات التي نسخت بعد، يوجد فيها فروق كثيرة.