هو إذا لمحت فيه أنه شجاع قلت: حدثني الليث، وهو إمام شجاع، من أشجع الناس، لا سيما في الصدع بالحق، فإذا أردت أن تلمح هذا الأصل، قلت: الليث، وإذا أردت أن تذكره باسمه المجرد عن لمح الأصل لا سيما إذا كان لمح الأصل غير مطابق للواقع، مثل المثال الذي ذكرنا، إذا كان غير مطابق ما تلمح، ما تأتي بـ (أل) وإذا كان مطابق للواقع مثل الحسن تلمح فيه الأصل، وهو الحُسن.
"ح وحدثنا ابن رمحٍ قال: أخبرنا الليث" قد تلمح الأصل من وجهٍ دون وجه، فإذا كان مثلاً ما عندنا متعب، أردت أن تلمح الأصل فيه، وأنه متعبٌ لأعدائه أو لأعداء دينه، أو لمن خالف أمر الله وأمر رسوله، المح الأصل لا بأس، من وجهٍ دون وجه.
طالب:. . . . . . . . .
أجل، -رحمه الله-، على كل حال هنا يأتي .. لأن بعض الناس يمكن يقول: ليث غير الليث، إيش المانع أن آحاد الطلبة يستشكلون مثل هذا؟ "أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن سالم، عن أبيه" وهذا أصح الأسانيد عند الإمام أحمد.
وجزم ابن حنبلٍ بالزهري ... عن سالم أي عن أبيه البرِ
"عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أنه قال: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البيت هو وأسامة" ويقال في هذا مثل ما قيل سابقاً؛ لأن الفاصل موجود، فلا داعي لهو، وذكرها للتأكيد، لا لتجويز العطف على الضمير المتصل، "هو وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا كنت في أول من ولج -يعني دخل- فلقيت بلالاً فسألته: هل صلى فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم، صلى بين العمودين اليمانيين".
طالب:. . . . . . . . .
اللي يظهر، هو ترك الباب خلفه، وصلى بين العمودين الأماميين واضح، يعني لو تصورنا هذا باب الكعبة الباب هذا، وهذا جدارها الغربي، هذا جدارها الذي من جهة المسعى، وهذه جهة اليمن، اللي فيها الركنين، وهذه جهة الشام التي فيها الحجر، دخل مع الباب، وتعدى العمودين الأخيرين، وصلى بين العمودين الأماميين هنا، صلى بين العمودين، الآن ترك هذين العمودين ووراءهن عمودين، وهذا عمود ووراءه عمود، صلى بين العمودين هنا إلى جهة ...
طالب:. . . . . . . . .
مثل هذا صف، ثلاثة كذا وثلاثة كذا ...
وين؟
طالب: يقول: بين العمودين المقدمين.