يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "حدثنا سعيد بن منصور وزهير بن حرب قالا: حدثنا سفيان عن سليمان الأحول عن طاووس عن ابن عباس قال: كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" "كان الناس ينصرفون في كل وجه" هذا الكلام في حجة الوداع، فلما أنهوا نسكهم، وجميع متعلقات الحج، أنهوا المبيت والرمي في أيام التشريق، تفرقوا كلٌ انصرف في وجهه، "كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا ينفرن أحدٌ)) " يعني "كان الناس" كان الناس في هذه الحجة أو فيها وفي ما تقدم من زيارة لهذا البيت من عمر؟ أو للحجة هذه؟ "كان الناس ينصرفون" يعني كان الناس إذا أنهوا نسكهم ينصرفون، فهل يتناول جميع الأنساك السابقة؟ يعني عمرة القضاء، عمرة الجعرانة مثلاً "ينصرفون في كل وجه" وقبل أن ينصرفوا في هذه المرة، يعني في حجة الوداع قال لهم النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((لا ينفرن أحدٌ)) أو في هذه الحجة لما أنهوا نسكهم تفرقوا وانصرفوا؟
طالب: يظهر يا شيخ أنه غير الحجة هذه فيما تقدم في الحج.
يعني ظاهر السياق يشمل العمر السابقة؟ الاحتمال قائم.
طالب:. . . . . . . . .