وحدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين عن كثير بن مدرك الأشجعي عن عبد الرحمن بن يزيد أن عبد الله لبى حين أفاض من جمع، فقيل: أعرابي هذا؟!: يعني هذا ما يَفهم؛ يلبي في هذا المكان؟ ولعل هذا القائل تأثر بالقول بقطع التلبية قبل الوقوف.
أعرابي هذا؟، فقال عبد الله: "أنسي الناس أم ضلوا؟ سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة يقول في هذا المكان: ((لبيك اللهم لبيك)).
وحدثناه حسن الحلواني قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا سفيان عن حصين بهذا الإسناد.
وحدثنيه يوسف بن حماد المعني: نسبة إلى جد له يقال له: معن، يقال: المعني، وفي سنن أبي داود في كثير من الأسانيد تجدون: حدثنا فلان وفلان المعنى، يختلف عن هذا؛ هذا نسبة إلى جد له اسمه معن، لكن ما في سنن أبي داود -وهذا كثير عنده- حدثني فلان، وفلان المعنى، هذه الكلمة مبتدأ خبرها محذوف تقديره أيش؟ واحد، المعنى واحد، معنى فلان وفلان واحد، ولا يلزم أن يكون اللفظ واحد، فهذه الكلمة تلتبس بما عند أبي داود، ولا بد من التنبه لهما.
حدثنا زياد -يعني البكائي- عن حصين عن كثير بن مدرك الأشجعي عن عبد الرحمن بن يزيد والأسود بن يزيد قالا: "سمعنا عبد الله بن مسعود يقول بجمع: "سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة هاهنا يقول: ((لبيك اللهم لبيك))، ثم لبى، ولبينا معه.
نعم.
طالب: الأعرابي يعني ابن مسعود يا شيخ؟
إيه يعني ابن مسعود، إيه.
طالب: ما عرفه؟
يغلب على الظن أنه ما عرفه، ما عرفه أو متأثر بالقول الذي يقول: إن التلبية تقطع قبل الوقوف، والتغيير سهل عند كثير من الناس سهل يعني الإنكار، بعض الناس ينكر من غير حجة ويبادر، ما يصبر.
طالب: من قرأ بالمُعنَّى بدل المعنى والمعني؟
أيش المُعنَّى المتعب، لا، لا ما في مُعنَّى، هي المعني منسوب إلى جده، والمعنى هناك في سنن أبي داود المعنى واحد.