ولها نيفق، يسمونه الكرسي، من أنواع السراويل كما قال أهل العلم التبان التي أفتت به عائشة لمن يرحلون هودجها، وهذا اجتهاد منها، وهو داخل في السراويل، من أنواع السراويل أيضاً ما ذكره الأزهري في تهذيبه وغيره من أهل اللغة مما يسمى النقبة، وهي سراويل ليس لها نيفق ولا أكمام، فهي نوع من السراويل المنهي عنه، إذا لم يكن لها نيفق ولا أكمام إيش تصير؟ ثوب ليس له نيفق ولا أكمام، وهي نوع من السراويل، كما صرحوا بذلك، فهي داخلة في المنع.
يقول: أليست الجعرانة دون الميقات مما يؤكد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن محرماً؟
عمرة الجعرانة معروفة، النبي -عليه الصلاة والسلام- أحرم من الجعرانة، وهي دون الميقات، فإما أن تكون قبل تحديد المواقيت، أو تكون نيته -عليه الصلاة والسلام- بعدما تجاوز الميقات، أو محاذاة الميقات بعد قدومه من الطائف.
يقول: ما القول الراجح في اشتراط الطهارة للطواف، فمن لم يوجبها في الطواف كيف يجيب عن حديث: ((اصنعي كل شيء غير أن لا تطوفي بالبيت)) و ((أحابسة هي؟ ))
جمهور أهل العلم على اشتراط الطهارة للطواف، هذا قول عامة أهل العلم، قول الجماهير، الحنفية لا يشترطون الطهارة للطواف، ويوجبون على من طاف بغير طهارة دم، كون الحائض ممنوعة من الطواف، ممنوعة هي عموماً من دخول المسجد، إذا منعت الحائض من دخول مصلى العيد وهو في أحكامه أقل من أحكام المسجد، ويعتزل الحيض المصلى، فمنعها عند من لا يشترط الطهارة لأنها متلبسة بما يمنعها من دخول المسجد، لا لأن الطهارة شرط للطواف، والجمهور يستدلون بهذا الحديث، وأن النبي -عليه الصلاة والسلام- تطهر قبل طوافه، طاف طاهراً متطهراً -عليه الصلاة والسلام-، وقال: ((خذوا عني مناسككم)) ولم يحفظ عنه أنه طاف بغير طهارة، فالجمهور على أن الطهارة شرط لصحة الطواف؛ لكن إذا طاف شخص بغير طهارة من أهل الآفاق والبلدان البعيدة فالقول الثاني فيه مندوحة -إن شاء الله تعالى-، وإلا في البداية لا بد من الطواف، ومن كان قريب عليه أن يعيد.
يقول: هل يجوز استعمال المناديل والصابون الذي يكون فيه شيء من العطور والطيب؟
هذا تقدم.
هل يجوز الرمي قبل الزوال أيام التشريق؟