وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة عن مطرف قال: بعث إلي عمران بن حصين في مرضه الذي مرض فيه فقال: كنت محدث ك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدي، فإن عشت فاكتم عني، وإن مت فحدث بها إن شئت: لأنه يؤمن معها -بعد الوفاة الرياء- يؤمن الرياء.

إنه قد سُلِّم عليَّ: يعني من قبل الملائكة، وقد يوجد من يستشرف لهذا الأمر مع التغريض والتضيير، الناس طرفي نقيض، بعض الناس إذا أدى هذه الفريضة انتظر التسريع، وإذا عطس انتظر التشميت، وبعض الناس يتعبد سبعين سنة، ويستحيي أن يسأل الله الجنة، يكتفي بالاستعاذة من النار، يقول: إنه لا يستحق الجنة، والله المستعان، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

كرامات الأولياء معروفة ثابتة ومقررة في الشرع ولها أدلتها، وحصلت ووقعت، لكن قد تحصل للمفضول مع وجود الفاضل، قد تحصل، يعني ليس من لازم الولاية الكرامة، ليس من لازمها الكرامة، وقد تحصل لولي دون من هو فوقه؛ ليكون تثبيتاً له، وقد تحصل لمن هو دونه وقد تكون فتنة له، لكن على الإنسان أن يكون قائده وسائقه النصوص، لا ينظر إلى مثل هذه الأمور، نعم؟

طالب:. . . . . . . . .

لا وقد يخشى أن يكون استدراجاً، قد يكون استدراجاً.

واعلم أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قد جمع بين حج وعمرة، ثم لم ينزل فيها كتاب الله، ولم ينه عنها نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال رجل فيها برأيه ما شاء: وعرفنا أن رأيه مستند إلى نصوص واجتهاد، وإن كان قوله -رضي الله عنه وأرضاه- مرجوحاً، قوله مرجوح لكنه مستند إلى نصوص.

حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا عيسى بن يونس قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف بن عبد الله الشخير عن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال: اعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جمع بين حج وعمرة، ثم لم ينزل فيها كتاب ولم ينهنا عنهما رسول -صلى الله عليه وسلم- قال فيها رجل برأيه ما شاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015