عليٌّ جاء ببقية هدي النبي -عليه الصلاة والسلام-، جاء ببقية الهدي، وأهدى له عليٌّ هدياً، شوف: ((فأهد وامكث حراماً)): لأنك في حكم النبي -عليه الصلاة والسلام- يلزمك القِران، وأهدى له عليٌّ هدياً، فقال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله ألِعامنا هذا أم لأبد؟ قال: ((لأبد)): يعني من ساق الهدي يلزمه أن يمكث على إحرامه حتى يبلغ الهدي محله، ومن كان ليس معه هدي يعتمر، ثم يأتي بالحج.

حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: "أهللنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نحلَّ ونجعلها عمرة، فكبر ذلك علينا وضاقت به صدورنا: أن يفعلوا خلاف ما يفعله -عليه الصلاة والسلام-.

فكبر ذلك علينا وضاقت به صدرونا فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فما ندري أشيء بلغه من السماء: يعني هل نزل عليه وحي بما حصل لهم؟ أم شيء من قبل الناس: يعني بلغه أحد من الحاضرين، فقال: ((أيها الناس، أحلوا فلولا الهدي الذي معي فعلت كما فعلتم))، قال: فأحللنا حتى وطئنا النساء، وفعلنا ما يفعل الحلال، حتى إذا كان يوم التروية وجعلنا مكة بظهر أهللنا بالحج: يعني .. ، جعلنا مكة بظهر لنا: يعني خلفنا ونحن صاعدون إلى منى.

قال: وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا موسى بن نافع قال: قدمت مكة متمتعاً بعمرة: حدثنا موسى بن نافع قال: هو يعني موسى بن نافع، قدمت مكة متمتعاً بعمرة قبل التروية بأربعة أيام: قبل التروية بأربعة أيام: يعني قدم صبح رابع، فقال الناس: تصير حجتك الآن مكية: تصير حجتك مكية، مفاده كأنه فهم أن حجة الآفاقي أفضل من حجة المكي لماذا؟ لأنه جاء إليه من بعيد، يعني تصير حجتك مكية، طيب ولو صارت مكية أيش يصير؟ نعم؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015