حتى نزلنا بسرف، فخرج إلى أصحابه فقال: ((من لم يكن معه منكم هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل، ومن كان معه هدي فلا)): لأنه لا يجوز له أن يحل حتى يبلغ الهدي محله.

طالب:. . . . . . . . .

كيف؟

طالب:. . . . . . . . .

المقصود أنه إذا رؤي هلال شوال دخلت أشهر الحج، إذا غابت الشمس من آخر أيام رمضان دخلت أشهر الحج، دخلت أشهر الحج، ولذا لو أحرم بالعمرة قبل غروب الشمس من آخر أيام رمضان فعمرته رمضانية ولو أداها بعد العيد، بخلاف ما لو أحرم بالعمرة في آخر لحظة من شعبان وأداها في رمضان فعمرته شعبانية؛ لأن العبرة بالإحرام.

فمنهم الآخذ بها والتارك لها: يعني منهم من قبل هذه المشورة فحولها عمرة، ومنهم من استمر على حجه.

ممن لم يكن معه هدي، فأما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان معه الهدي ومع رجال من أصحابه منهم أبو بكر وعمر: على ما تقدم وذوي اليسارة. من أصحابه لهم قوة، يعني قوة مادية، يعني معهم هدي وقدرة.

فدخل عليَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أبكي، فقال: ((ما يبكيكِ؟ ))، فقلت: سمعت كلامك مع أصحابك: سمعت كلامه مع أصحابه ففهمت أن المحرم بالحج يقلبها عمرة، فكيف بالمحرم بعمرة ولا يتمكن من أدائها كحالها؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015