طالب آخر: هناك قيد بالطيبات، وهذا قد يكون ليس من الطيبات.

أنت ما تدري هو طيب وإلا مو طيب؟

طالب: حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((وسكت عن أشياء رحمةً بكم من غير نسيان، فلا تسألوا عنها)).

أنا أقول: هذه فرع من مسألة كبرى، طيب عندنا مسألة ثانية متعلقة بالأكل والأطعمة، وهي مسألة جديرة بالعناية، وهي أنه -عليه الصلاة والسلام- جاء عنه: أنه يحل لهم الطيبات، ويحرم عليهم الخبائث، إذا كان الأمر في الأول محرم، ثم أبيح أو العكس، وش يوصف بأنه طيب أو خبيث؟ وإلا تغيرت عينه بعد تغير الحكم؟

طالب: مو بشرط يا شيخ.

الحمار الأهلي وش كان؟

طالب: نقول: كان حلال ثم حرّم.

هو طيب وإلا خبيث؟

طالب: مو بشرط أنه إذا كان حلال أنه يكون طيب أو خبيث، قد يكون ....

لا عموم الآية.

طالب: ما في تخصيص يا شيخ؟

لا هو أقوى ما قيل: أن المحرم ثم أبيح انتقل، رفع عنه ما تضمّنه من خبث، والعكس، الحمار لما كان مباح هو طيب بهذه الآية، لما حرم صار خبيث، والأعيان تنتقل.

طالب: ألا يكون يبقى على طيبه؛ ولكن حرم لعلة أخرى.

طالب آخر: قد يكون كذا.

إيه، إذا قلنا: حرم لعلة ثم ارتفعت هذه العلة، ما في شك أنه جاء في السبب: أفنيت الحمر، أكلت الحمر، فنهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية.

فإذا قلنا: أن هذه تستقل قلنا: إذا توفرت الحمير، وارتفعت العلة، والعلة منصوصة يدور معها الحكم.

طالب:. . . . . . . . .

إذا قلنا: أن هذه العلة؛ لكن إذا قلنا: أنه انتقل بنص الآية، يحرم عليهم الخبائث ما دام حرام فهو خبيث؛ لكن هل يلزم من أن يكون كل خبيث أن يكون حراماً؟

طالب:. . . . . . . . .

إن هاتين الشجرتين الخبيثتين، الثوم والبصل.

طالب: وهما ليس حراماً.

حتى سئل النبي -عليه الصلاة والسلام-: أحرام هو؟ قال: ((لا أحرم ما أحل الله)) -عليه الصلاة والسلام-.

طالب: يعني مثلاً ما يؤخذ عليه منه رائحة ...

يعني خبيث من وجه دون وجه، خبيث الرائحة لا خبيث الأصل، خبيث الرائحة، الوصف المانع من قربان المسجد هو سببه خبث الرائحة، على كل حال المسألة تطول.

طالب:. . . . . . . . .

الورع الترك، والمنع لا بد له من دليل قاطع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015