وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلًا، حَتَّى غَابَ القُرْصُ، وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ، وَيَقُولُ بِيَدِهِ اليُمْنَى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ، السَّكِينَةَ»، وَكُلَّمَا أَتَى حَبْلًا مِنَ الحِبَالِ أَرْخَى لَهَا قَلِيلًا حَتَّى تَصْعَدَ ...)
ومما ينبغي أنْ يعلم أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف ذلك اليوم مفطرًا كما ثبت عنه في الصحيح أنه شرب شيئًا من اللبن (?)، وجاء عنه في السنن «أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة» (?)
لكن في إسناده إبراهيم بن مهدي الهجري وضعفه غير واحد وذكر العقيلي هذا في منكراته، فالحديث لا يثبت لكن الصيام مكروه.
وروى مالك في موطئه عن عائشة - رضي الله عنها - بإسناد صحيح (أنها كانت تصوم يوم عرفة بعرفة) (?) والسنة خلاف هذا، فهذا من اجتهادها.
وهذا اليوم هو أعظم الأيام وينبغي للإنسان أن يهتبل (?) هذه الفرصة العظيمة وهذا اليوم وهذه العشية فلا تذهب عليه سُدى.