تسمى المدينة بأسماء منها: المدينة، وطيبة، وطابة، والدار.
قال الله عز وجل: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ} [التوبة:120].
وقال: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ} [المنافقون:8]، ويقال عنها: بلد النبي صلى الله عليه وسلم، ومدينة النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى سمى المدينة طابا)، وجاء في مسند أحمد (أنه سماها طيبة)، وطابا وطيبة أصلهما من التطييب، وهو: الطاهر، لخلوصها من الشرك وطهارتها، أي: ليس فيها شرك بالله عز وجل، أو من طيب العيش بها، أو من الطيب وهو الرائحة الحسنة.
وسميت أيضاً: الدار، فأهل الدار والإيمان الذين نزلوا فيها هم أهلها أهل المدينة من الأنصار رضوان الله تبارك وتعالى عليهم.
وكان لها اسم في الماضي، فقد كانت تسمى يثرب، وهو من التثريب: وهو التوبيخ، فكأنها كانت بلداً فيه شيء من الوباء ونحوه، فكان من ينزل بها يصاب بهذا الوباء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره هذا الاسم، فلم يكن يحب أن يسميها به.