كذلك يستحب الخروج للسفر في وقت مبكر بعد الفجر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهؤلاء المبكرين بالبركة، فقال صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها)، وكان إذا بعث جيشاً أو سرية بعثهم في أول النهار عليه الصلاة والسلام.
كذلك إذا أردت الخروج وعزمت على السفر فصل ركعتين في البيت قبل الخروج للسفر، فهذه سنة، فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء)، وهذا على العموم، لكن في السفر من باب أولى، فعلى الإنسان أن يعود نفسه عند خروجه من بيته للسفر أن يصلي ركعتين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم يذكر فضل الركعتين هؤلاء: (يمنعانك من مخرج السوء)، المخرج مصدر بمعنى: خروج، أي: خروج الإنسان إما لشيء طيب أو لشيء رديء، فإذا أراد الخروج وصلى ركعتين قبل خروجه، فالله عز وجل يحفظه بهاتين الركعتين عن الدخول في الأمر الخبيث والسيئ، ويحفظه مما يسوءه، كذلك إذا دخل الإنسان إلى بيته ورجع من سفر فصلى ركعتين، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يمنعانك من مدخل السوء)، والمدخل من الدخول، وقد يدخل الإنسان إلى بيته ويرى ما يغضبه فيتأذى ويؤذي، فإذا صلى ركعتين فإن الله عز وجل يذهب عنه ذلك.