القراءة في المصحف أفضل من غيرها

يقول النووي: والقراءة في المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب.

القراءة في المصحف أي: أن تجلس وتقرأ في المصحف، فهذا أفضل من القراءة من الحفظ؛ لأنك في القراءة في المصحف تقرؤه بلسانك، وأيضاً توافق بنظرك ما تقرؤه.

وهو لا يقصد هذا في الصلاة؛ لأن القراءة من المصحف في الصلاة لم تكن معروفة عندهم؛ لأنهم كانوا حفاظاً متقنين، ولم تكن هذه عادة عندهم، وإنما جوزها من جوزها لفعل ذكوان لذلك، وقد كانت عادتهم أنهم يقرءون من غير المصحف في صلاة النافلة في التهجد وغيرها.

فكلام الإمام النووي هو في القراءة في غير الصلاة، فيقول: القراءة من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب؛ لأنها تجمع القراءة والنظر في المصحف، وهو عبادة أخرى، وقد نص على ذلك جماعة من السلف، أي: على أنه يستحب أن يقرأ من المصحف، ولكن إذا كان الإنسان إذا قرأ عن ظهر قلب كان أخشع له فليفعل الأقرب له في الخشوع، وكل الأمر جائز، سواء قرأ من المصحف أو قرأ من حفظه، أو سمع على إنسان، أو عرض على إنسان فهذا يقرأ وهذا يكمل، كل هذا جائز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015