" ((لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع)) ": ما قال: وعامرهن غيري؛ لأنه في جهة العلو، وليس في الأرض خلافاً لما يقوله الحلولية.
" ((في كِفة)) ": السماوات السبع ومن فيها من جميع المخلوقات، والأرضين السبع وما فيها من جميع المخلوقات في كفة من كفتي الميزان، والكِفَّة: بكسر الكاف، يقولون: كل مستدير كِفَّة، وكل مستطيل كُفَّة، المستدير مثل كفة الميزان يقال له: كِفة، والمستطيل مثل كفة الثوب كُفَّة.
" ((في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله)) ": لا إله إلا الله، الاستثناء ((غيري)): استثناء الرب -جل وعلا-، استثناء الإله، تعالى وتقدس، من عامر السماوات، لا شك أنه من باب التصريح بما هو توضيح، وإلا لا يمكن أن يذكر الفضل بإزاء المفضل، الفضل بإزاء المفضل، إذا كان هذا الفضل جزءاً مما يفضل به هذا المفضل، فهل يقال: إن المفضل دون الفضل أو العكس؟
لا يمكن أن يقارن، لا يمكن أن يقارن الفضل بالمفضل.
" ((ولا إله إلا الله في كفة، مالت)) ": يعني رجحت بهن لا إله إلا الله، مالت يعني رجحت بهن هذه الكلمة؛ لما تشتمل عليه من إثبات الألوهية لله -جل وعلا- ونفيها عما عداه.
"رواه ابن حبان، والحاكم وصححه": وصححه أيضاً ابن حجر.
"وللترمذي وحسنه عن أنس قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((قال الله تعالى: يا ابن آدم، لو أتيتني بقِراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة)) ".
"وللترمذي وحسنه": مخرج عندكم؟ إيش يقول؟
طالب:. . . . . . . . . وأخرجه أحمد والدارمي. . . . . . . . .
نعم.
"عن أنس قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((قال الله تعالى: يا ابن آدم، لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة)) ": " ((قال الله تعالى)) ": هذا من الأحاديث التي تسمى بالأحاديث القدسية، وقد يقال لها: الأحاديث الإلهية، وهي التي يضيفها الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى ربه، يرويها النبي -عليه الصلاة والسلام- عن ربه -جل وعلا-.