"قلادة من وتر": الوتر يؤخذ من الجلد يوصل به ما بين طرفي القوس، ما بين طرفي القوس، وجرت عادتهم في الجاهلية أنه إذا اخلولق صار خلقاً بالياً لا يحتمل ولا يشتد للسهم؛ لأنه كلما قوي صار السهم من خلاله أقوى وأنفذ وأبعد، وإذا ضعف ضعف الرمي به، فإذا ضعف أخذوه من القوس وعلقوه في عنق الدابة؛ ليقيها من العين، ليقيها من العين، يتقون به العين.
وما الرابط بين هذا الوتر وبين العين؟ هل لأنه وتر بال قديم، لا تلتفت إليه نفوس العيانين، أو أن هذا مجرد شيء أوحاه الشيطان إليه، وقال: إن هذا الوتر الذي كثر استعماله واستخدامه له أثر في دفع العين؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
إن عندك شيء، احنا نبي اللي عندك، هو اللي ما لقوه في الكتب.
طالب:. . . . . . . . .
هاه؟ نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
بس منه، ما هو بدونه، السهم يمضي منه، هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
أقول: هذا السهم الذي كان يمضي بواسطته، بواسطة هذا الوتر منه، والعين ترد إليه، إلا إذا كان يصدر ما يشبه السهم مما يقاوم هذه العين، يعني مجرد احتمال.
طالب:. . . . . . . . .
يعني أن الوتر مع المجموع، مع السهم، مع القوس وسيلة دفاع، هاه؟ وسيلة دفاع، فهي كما كانت وسيلة دفاع بالنسبة للأعداء الذين عداوتهم ظاهرة محسوسة مشاهدة، فهي وسيلة دفاع -من وجهة نظرهم- غير محسوسة، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
هو الذي يقتل السهم، وإذا نظرنا إلى المجموع من الوتر والسهم والقوس كلها وسيلة دفاع، فإذا كان هذا هو وجه الشبه، والسبب الذي يدعوهم إلى أن يعلقوها على الدواب لتقيهم العين، وهي حقيقة ليست بسبب لا شرعي ولا عادي مطرد، فهي إلى الخرافة أقرب، وهي قادحة في التوحيد؛ لأنهم يظنون النفع بما ليس فيه نفع.
"لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قطعت": "من" هذه بيانية؟ {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} [(30) سورة الحج]، ألا يصلح أن تكون تبعيضية؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، لا هذه ليست بعض الوتر، القلادة هي الوتر، فهي بيانية.
طالب:. . . . . . . . .