طالب:. . . . . . . . .
وين، أنت خلطت المسألة خلط، وعجنتها وعصدتها، أبو تراب الظاهري غير أبو عبد الرحمن الظاهري، اسمه، اسمه أبوه معروف، أبوه معروف، لكن اسمه؟
طالب:. . . . . . . . .
عن يقين وإلا التماس مثل ما قال أخونا؟
طالب:. . . . . . . . .
أنت نأتي به دليل على أنه في المتقدمين وفي المتأخرين، وهذا يمكن الوقوف عليه؛ لأن وفاته قريبة، لكن ماذا عن من تقدمت به الوفاة، تقادم العهد به، وإذا بحثت في كتب التراجم، قتادة كنيته؟
طالب:. . . . . . . . .
أبو الخطاب صح، لكن كم من يعرف من الإخوان؟
فجرت العادة أن الناس إذا تداولوا شيء نسو ما عداه، وهنا قال ابن عبد البر: لا يوقف له على اسم صحيح، مع أنه صحابي، شهد مشاهد، مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، وعُمِّر.
"في الصحيح عن أبي بشير الأنصاري أنه كان مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره": ما السفر هذا؟ هل يوقف على تحديده؟ يعني ذكر الشراح تعيين هذا السفر؟ تعيين السفر؟ نعم الشراح ما ذكروا شيئاً، المهم أنه في بعض أسفاره، يسمونه مبهم، السفر مبهم، لا يوقف على تعيينه، وابن حجر من أشد الناس تتبع للمبهمات، سواءً كانت في الأسانيد أو في المتون.
"فأرسل رسولاً": أرسل رسولاً ينادي في الناس، أرسل النبي -عليه الصلاة والسلام- رسولاً هو زيد بن حارثة مولاه –حِبه- وهذا الرسول الذي أرسله النبي -عليه الصلاة والسلام- بهذه الرسالة، إلى جميع من معه من الجيش نص الرسالة: "أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قطعت".
"لا يبقين": هذا نهي ومؤكد بنون التوكيد الثقيلة، التي تقتضي بناء المضارع على الفتح.
"لا يبقين": الأصل في النهي التحريم، وهو في هذا الباب ظاهر؛ لأنه مخل بأصل الأصول وهو التوحيد.
"في رقبة بعير": يعني أو غيره، في حكمه رقبة فرس، أو رقبة حمار، أو أي دابة كانت.
"لا يبقين في رقبة بعير قلادة": والقلادة ما يعلق في العنق، وفي حكمها ما يربط على أي جزء من أجزاء البدن، يراد منه ما يراد بهذه القلادة.