لا، لا يجبر على السكوت، لكن من فقه الفتوى أن لا يفتي بقول مخالف لما عليه الناس، أو لما عليه العمل، لا سيما إذا كان القول صحيحاً له دليله؛ لئلا يشوش على الناس.

يقول: إذا كان أهل بلد معين يعملون بالفتوى ولهم دليلهم، وعنده دليله يخالفهم، هل إذا سأل أو سئل أو لم يسأل يسكت ولا يخالف؟

مثل ما قلنا: إن المسألة تحتاج إلى سياسة؛ لئلا ينسب إلى الشذوذ، أو لئلا يوجد اضطراب واختلاف كلمة بين الناس، فمثل هذا إذا سئل بطريقة خاصة فإنه يفتي بما يدين الله به، لكن لا يشوش على الناس ويستثيرهم.

رجل يستغفر في خلواته ويتذكر سيئاته ويبكي، هل ينفعه ذلك؟

نعم، هذا يدل على أنه نادم، والندم توبة.

كيف نتقي العين، والذي يقول عندما يخاف من العين: توكلت على الله، اذكر الله، صلِّ على محمد؟

على كل حال، فالأذكار التي جاءت بها السنة من أذكار الصباح والمساء تقيه بإذن الله.

هل القاضي يلتزم بمذهب معين، أم يجب عليه اتباع الدليل ولو خالف المذهب؟

يجب عليه إن كان من أهل النظر والاجتهاد أن يعمل بما يؤديه إليه اجتهاده.

يقول: لو تكلمت عن مسألة تقنين الأحكام والقوانين؟

الله المستعان هذه مسألة طبقت الأرض، أو كادت، والتقنين لا شك أنه إلزام للقضاة بغير لازم، سد لباب الاجتهاد، وهو في الجملة ممنوع.

لو خالف الحاكم الشرع في جزئية واحدة بسن تشريع لهذه الجزئية. . . . . . . . . الشرع في جزئية واحدة بسن تشريع لهذه الجزئية؟

مو مثل الحكم بغير ما أنزل الله في الجملة والتفصيل، معروف عند أهل العلم، والله -جل وعلا- صرح في ثلاث آيات من سورة المائدة، من لم يحكم بما أنزل الله، من لم يحكم، ثلاث آيات معروفة، والخلاف مشهور يعني في المسألة، ويختلف الحكم في مسألة عن حمل الناس كلهم، وتغيير شرع الله، واستبداله بغيره.

كيف يحمل الإنسان نفسه ويدربها على قيام الليل؟

على كل حال إن وجدت علاجاً فأرشدنا إليه.

وكيف يوجه كلام سفيان الثوري: "جاهدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة وتلذذت به عشرين سنة"؟

الجهاد لا بد منه، مجاهدة النفس لا بد منها؛ لأن قيام الليل من أشق الأمور على النفس، ومن أسهل الأمور أن يجلس الليل كله في القيل والقال، والله المستعان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015