"السابعة: عمق علم الصحابة لمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل": لم ينالوا ذلك إلا بعمل، لماذا؟ لأنهم لما سمعوا التمسوا ذلك العمل أو تلك الأعمال التي من أجلها يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فتوقعوا لكن لا بد فيه من عمل، هاه؟
طالب:. . . . . . . . .
بلا شك، ما قالوا: إن المسلمين كلهم يدخلون بغير حساب ولا عذاب؛ لأن عندهم أصل الإيمان، لا.
"الثامنة: حرصهم على الخير": حرصهم على الخير؛ "ادع الله أن يجعلني منهم": لا شك أن هذا حرص على الخير، ثم قام الذي يليه.
"التاسعة: فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية": بالكمية؛ لأنهم أكثر من غيرهم، وبالكيفية أن فيهم من يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب؛ لأوصاف اختصوا بها.
"العاشرة: فضيلة أصحاب موسى": فضيلة أصحاب موسى لا شك أنه جاء تفضيلهم على العالمين، يعني عالمي زمانهم، لكن هل في الحديث ما يدل على تفضيلهم أو على كثرتهم؟ يدل على كثرتهم، والكثرة تدل على الفضيلة أو لا تدل؟ يعني كثرة الرغبة في الخير عندهم جعلهم يصدقون موسى ويؤمنون به ويتبعونه.
"الحادية عشرة: عرض الأمم عليه -عليه الصلاة والسلام-": عرض الأمم عليه -عليه الصلاة والسلام-، منهم من يقول: في المنام، ومنهم من يقول: في الإسراء، ولا شك أنه غير الإسراء الذي حصل بمكة، الإسراء عرج به إلى السماء غير ما حصل بمكة؛ لأن هذا في المدينة، والذي يظهر أنه في المنام.
"الثانية عشرة: أن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها": لماذا؟ لأنه رأى النبي ومعه الرهط، ورأى النبي ومعه الرجل والرجلان، ورأى النبي ليس معه أحد، لكن لو كانت الأمم تحشر جميعاً ما تميز كل نبي مع قومه، إن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها.
"الثالثة عشرة: قلة من استجاب للأنبياء": النبي يأتي وحده، والنبي يأتي ومعه الرجل والرجلان، والنبي يأتي ومعه الرهط، قلة من استجاب حتى بالنسبة للأمة الموسوية ومعه سواد كثير قد سد الأفق الذين لم يستجيبوا أكثر، وقل مثل هذا بالنسبة للأمة المحمدية، الذين لم يستجيبوا أكثر.
"قلة من استجاب للأنبياء": {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللهِ} [(116) سورة الأنعام].