قال: [وفرض على المسلمين أن يؤمنوا ويصدقوا بأن علم الله عز وجل قد سبق ونفذ في خلقه قبل أن يخلقهم].
أي: قد سبق أن الله تعالى عليم بما كان وما سيكون، وكل شيء يكون إلى أبد الآبدين، فالله تبارك وتعالى قد علمه أزلاً وقبل أن يخلقه.
قال: [كيف خلقهم، وماذا هم عاملون]، الله يعلم كيف يخلق عبده فلاناً، وماذا هو عامل، هل هو عامل بأسباب النجاة، أم بأسباب الهلكة، هل هو شقي أم سعيد، ذكر أم أنثى، من أهل الجنة أم من أهل النار، كل ذلك يعلمه الله تعالى في جميع خلقه قبل أن يخلقهم.
قال: [وإلى ماذا هم صائرون، فكتب ذلك في اللوح المحفوظ وهو أم الكتاب].
إذاً المرحلة الأولى: مرحلة العلم الأزلي، المرحلة الثانية: مرحلة كتابة علم الله عز وجل في اللوح المحفوظ وهو أم الكتاب.
قال: [ويصدق ذلك قوله عز وجل: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ} [الحج:70]-أي: اللوح المحفوظ- {إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [الحج:70]].