الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: قال المصنف رحمه الله تعالى: [القول في المرجئة وما روي فيه، وإنكار العلماء لسوء مذاهبهم].
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأحاديث ولم يصح في ذم المرجئة مرفوعاً عنه عليه الصلاة والسلام شيء.
منها حديث [أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما بعث الله عز وجل نبياً قط قبلي اجتمعت له أمته، إلا كان فيهم مرجئة وقدرية يشوشون عليه أمر أمته من بعده، ألا وإن الله لعن المرجئة والقدرية على لسان سبعين نبياً أنا آخرهم)].
ومن طريق [أنس رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي أو لا يدخلون في شفاعتي: المرجئة والقدرية)].
وكلا الحديثين ليس بصحيح.