قال: [وعن أم الدرداء قالت: دخل أبو الدرداء وهو غضبان.
قلت له: ما أغضبك؟ قال: والله ما أعرف فيهم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعاً]، أي: هذا المظهر الوحيد من مظاهر الإسلام: أن صلاة الجماعة لا تزال قائمة، أما بقية شعائر وشرائع الإسلام فالناس عنها في غفلة، الناس في واد وشرعهم في واد آخر.
قال: [وعن ابن عباس: أنه كان يتمثل بهذا البيت: فما الناس بالناس الذين عهدتهم]، يعني: ليس هؤلاء هم الناس الذين عشنا في أكنافهم.
قال: [فما الناس بالناس الذين عهدتهم ولا الدار بالدار التي كنت تعرف]