قال: [وعن هشام بن عروة: أن عمر بن عبد العزيز أخذ قوماً على شراب -أي: جلسوا يشربون خمراً -ومعهم رجل صائم -والصائم لا يشرب شيئاً- فضربه معهم، فقيل له: إن هذا صائم.
فقال: قال الله تعالى: {فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} [النساء:140].
قال: [وقال الفضيل: ليس للمؤمن أن يقعد مع كل من شاء؛ لأن الله عز وجل يقول: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ} [الأنعام:68]].