قال: [وقال شريك: لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان، يقصد رجلاً مبتدعاً بعينه].
وهذا يدل على جواز غيبة الفاسق المبتدع الذي يجاهر ببدعته؛ حتى يحذره الناس، وهذا من باب النصيحة في الدين، كما في هذا النص: أن الحمار أفضل وأشرف من أصحاب الأهواء والبدع؛ إذ إن للحمار منفعة عظيمة على الأقل، فتحمل عليه متاعك، ويحملك من بلد إلى آخر، وأما المبتدع فلا فائدة فيه، بل المضرة كلها تأتي من قبله، ولذلك فضِّل الحمار على أصحاب البدع.