قال: [عن عكرمة في قول الله تعالى: {وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ} [الأنبياء:95] قال: لا يرجعون إلى التوبة.
وعن عطاء الخراساني في قول الله تعالى: {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ} [ق:4] قال: من عظامهم وجلودهم، وذلك كتاب حفيظ.
وعن قتادة في قوله تعالى: {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام:18] قال: حكيم في أمره، خبير بخلقه.
وعن سعيد بن أبي عروبة قال: جاء رجل إلى قتادة فقال: يا أبا الخطاب ما تقول في القدر؟ فقال: رأي العرب أعجب إليك أم رأي العجم؟ قال: بل رأي العرب، قال: إن العرب لم تزل في جاهليتها وإسلامها تثبت القدر، ثم أنشده بيتاً من شعر.
قال أبو داود: وحدثت عن الأصمعي عن وهيب عن داود بن أبي هند قال: اشتقت القدرية من الزندقة، وأهلها أسرع شيء ردة، هكذا قال الأصمعي.
وقال زياد بن يحيى الحساني: ما فشت القدرية بالبصرة حتى فشا من أسلم من النصارى].
وإن كنا نفرح بكل من يأتي بأسباب العتق من النار، لكن لنعلم أن البلايا والفتن ما ظهرت في الأمة إلا من كثرة من دخل في الدين من المجوس واليهود والنصارى وغيرهم؛ فمعظم الشر كان منهم.