(أشهد أن لا إله إلا الله) ، (وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) ، (وأي تشهد) ، (تشهده مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم جاز) ، (والأولى تخفيفه) ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وتدخل النساء في العموم. (أشهد أن لا إله إلا الله) صيغة خبرية مشتملة على أشياء من اعتقاد وغير ذلك مما هو مراد في كلمة الشهادة، وفي شهادة أن لا إله إلا الله: أنه هو المعبود وحده بحق، أما من عبد سواه فإنما عبدوا بمحض الجهل والضلال، قال تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ} [53/23] الآية (وأشهد أن محمدا عبده ورسوله) يعني عابد مملوك لله. والعبودية عامة، وخاصة.. فهي عامة لكل من في السموات والأرض. ومن الخاصة قوله: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ} [25/63] {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [15/42] وكذلك العبودية في حق النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء، فهذه عبودية خاصة، وأكما الناس فيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. هذا التشهد الأول الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود، وهو في الصحيحين، هذه ميزة.
(وأي تشهد) من التشهدات (تشهده مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم جاز) يريد بهذا الكلام الذي تقدم لك أنه إذا أتى بأي تشهد منها كفى وسد وصار سنة؛ لكن إنما جاء التفاوت أن بعضاً أولى من بعض من جهة الإسناد وألفاظ الحديث، ولا سيما وهو يقول في هذا التشهد: "كما يعلمنا السورة من القرآن" فهذا جاء فيه من الحفظ ما لم يجئ في غيره وهذه ميزة ثانية. وجاء تشهد من رواية أنس بروايات وكيفيات عديدة كثير منها ثاتب كالذي في حديث ابن عباس: التحيات، المباركات، الطيبات لله. وغيره من تشهدات إذا أتى الإنسان بواحد مما ثبت منها عن النبي صلى الله عليه وسلم كفى للتشهد المصحح لصلاته. (والأولى تخفيفه) يعني