Q هل تزيد الحسنات للمسلم بشعوره بالإخبات والخوف والتعظيم لله عز وجل؟ ولو كان يحس به المسلم في بعض الأوقات أكثر من الأخرى فهل تزاد له الحسنة أكثر من تلك الأوقات؟
صلى الله عليه وسلم نعم هذه من أعظم معاني ما يزيد الحسنات، فالمسلم إذا شعر بشيء من الخوف من الله عز وجل ورجاء الله والتعظيم لله وتوقيره في القلب لا شك أن هذا يزيد به الإيمان، وزيادة الإيمان ليست مجرد معنى علمي، بل زيادة الإيمان بإذن الله وكما وعد الله عز وجل تعني زيادة الحسنات، فكل ما يستقر في قلب المؤمن من التقوى والتوكل والخشية لله عز وجل والتعظيم لله فإنه يؤجر على ذلك، وتكون له بذلك الحسنات العظيمة إن شاء الله كما وعد الله.
ولا شك أنه كلما ازدادت هذه المعاني في القلب ازدادت إن شاء الله حسنات المسلم، وكلما ضعفت ضعفت حسناته، كالأعمال الظاهرة تماماً، بل إن زيادة الحسنات في المعاني القلبية أعظم من معانيها الظاهرة؛ لأن الظاهرة قد يدخلها شيء مما يراه الناس، بينما المعاني القلبية من زيادة التقوى والإخبات والخضوع والتعظيم لله عز وجل التي بين العبد وبين ربه خالصة، فالغالب -والله أعلم- على مقتضى قواعد الشرع أنها تكون أعظم حسنات وأعظم أجراً.
ونسأل الله أن يزيد إيماننا وأن يوفقنا للصالحات، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.