Q لو وضحت القول الصحيح في هارون الرشيد؟
صلى الله عليه وسلم ما أدري ما المقصود، لكن ربما يشير السائل إلى ما أشاعه الشعوبية وأهل الأهواء وأهل البدع من الطعن في هارون الرشيد وأنه كان صاحب فجور كما يزعمون، وأنه كان صاحب تمتع في الدنيا وإسراف إلى آخره، فأقول: هذا من كذب الرافضة وكذب أهل الأهواء، فأهل الأهواء كلهم يبغضون هارون الرشيد؛ لأنه كان حازماً قوياً في نصر الحق والسنة، وكان إماماً عادلاً معروفاً بعدله وقوته وحزمه ودينه وصدقه، ولذلك لم تظهر الجهمية في وقته، ولم تستطع الظهور لا هي ولا غيرها من أهل الأهواء والبدع، أما من عداه فهو ممن ملئت به كتب التاريخ من الأقوال عنه من أنه كان يفعل ويفعل ويجزل العطاء إلى آخره، هذا أمر إن صح بعضه فإنما هو من الأمور التي لا تعد من الكبائر أو تخرجه من مقتضى السنة، لكن غالبها لا يصح.
والله أعلم.
ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد والرشاد.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.