Q ذكرت أن الآداب لا تنفصل عن العقائد، وهذا ما خالف فيه أصحاب الأهواء، ولكن نجد أن بعض هؤلاء المبتدعة يلبسون على العوام بحسن الخلق؟
صلى الله عليه وسلم حسن الخلق أمر فطري في البشر عموماً، لكن المقصود أن المسلم يجب عليه أن يحسن الخلق تعبداً لله عز وجل وحسبة، وأن يجعل هذا من أصول دينه وركائز منهج السلف ويدين بذلك.
والأمر الآخر أنه ينبغي أن يكون أسبق من غيره إلى حسن الأخلاق، فحسن الخلق عند الكافر قد يكون جبلياً وقد يكون لمصلحة وهو الغالب، وكذلك بعض الفساق والفجار وبعض أهل الأهواء قد يكون عندهم شيء من حسن الخلق؛ لأن حسن الخلق بصوره الكثيرة قد يكون من النزعات الإنسانية، لكن احتساب ذلك عند الله عز وجل والتدين به والمسابقة إليه والمسارعة هذا أمر زائد ينبغي أن يتحلى به المسلم.