Q هل يجوز استخدام المسلمين للجن في أمور مباحة أو مشروعة؟
صلى الله عليه وسلم استخدام الجن لأمر عارض دون تبييت وقصد قد يكون مباحاً بشروطه وضوابطه الدقيقة، لكن الاستخدام المطلق أو المبيت المقصود، أو الاستخدام الذي يتم باتفاق بين الإنس والجن هذا من الاستمتاع الذي حرمه الله عز وجل، ولذلك ينبغي الحذر من هذه الظاهرة التي بدأت عند الرقاة والقراء، فاستخدام الجن إن جاء عارض دون قصد، أو جاءت له مناسبة فلا حرج فيه، بشرط ألا يتم بعقد أو عهد بين الإنسي والجني، وألا يكون هناك شروط أو مقايضات بين الجني والإنسي.
فإذاً: الاستعانة العارضة لا حرج فيها، كما كان يفعل كثير من السلف، وكثر هذا عن شيخ الإسلام ابن تيمية، فلا بأس باستعانة عارضة تأتي بدون أن يقصدها الإنسي، أما ما يحدث عند الرقاة الآن من الاستعانة الدائمة بالجن واستحضارهم عند الحاجة، وأخذ العهود والشروط عليهم، وتقييدهم بعقود معينة ومقايضات فهذا من البدع، ومما نهى الله عنه ونهى عنه السلف نهياً شديداً.