يجوز أبدا إلا لإنسان ليس بعاقل، أما العاقل فلا يمكن أن يجلس ويعطل الأسباب ويقول: المكتوب سيقع.
فالصواب: أن هذا الشيء مكتوب إذا فعلت السبب، أما إذا لم تفعل السبب فلا يحصل لك شيء، لو لم تتزوج لم ترزق الولد، فالزواج سبب لحصول الولد، وهكذا كل الأسباب.
فأنت أيها العبد عليك فعل السبب، وأما النتيجة فهي عند الله سبحانه وتعالى، ولا تأسف إذا لم تحصل النتيجة بل ترضى بقضاء الله وقدره، وتقول: «قدر الله وما شاء فعل» ، وربما يكون هذا خيرا لك، فلا تكره ذلك.
وقوله: «في اللوح المسطور» ، الذي فيه كتابة مقادير الأشياء كلها، وهناك مقادير جزئية تؤخذ من اللوح المحفوظ، مثل: الجنين في بطن أمه إذا بلغ أربعة أشهر نفخت فيه الروح، يرسل إليه الملك، ويؤمر بكتب أربع كلمات: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد.
هذا مأخوذ من اللوح المحفوظ من الكتابة السابقة.