ص: وحيثما يختل ركن أثبت ... شذوذه لو انه فى السبعة

ش: (وصح) (?): عطف على (وافق)، و (إسنادا): تمييز، و (هو القرآن): صغرى خبر (كل) (?)، (فهذه) مبتدأ و (الثلاثة) صفته، و (الأركان) خبره [وهى مفيدة] (?) للحصر، أى: هذه الثلاثة هى الأركان لا غيرها.

ثم عطف فقال:

ص:

وحيثما يختلّ ركن أثبت ... شذوذه لو انّه فى السّبعة

ش: (حيثما): اسم شرط، و «يختل ركن»: جملة الشرط، و (أثبت شذوذه): جملة الجواب، و (لو انّه): عطف على مقدر، أى: [ولو ثبت أنه فى السبعة] (?)، و (أنه) فاعل عند سيبويه ومبتدأ عند غيره، وخبره محذوف، أى: ولو كونه (?) فى السبعة حاصل، وقيل: لا خبر له لطوله. والله تعالى أعلم.

اعلم- وفقنى الله تعالى وإياك- أن الاعتماد فى نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور [لا على] (?) حفظ (?) المصاحف والكتب، وهذا من الله تعالى غاية المنة على هذه الأمة، ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [«قال الله تعالى (?) لى: قم فى قريش فأنذرهم، فقلت:

يا ربّ إذا يثلغوا رأسى حتّى يدعوه خبزة، فقال: إنّى مبتليك ومبتل بك، ومنزل عليك كتابا لا يغسله الماء، تقرؤه نائما ويقظان» (?) فأخبر الله تعالى أن القرآن لا يحتاج فى حفظه إلى صحيفة تغسل (?) بالماء، بل يقرؤه فى كل حال، كما جاء فى صفة أمته: «أنا جيلهم فى صدورهم» بخلاف أهل الكتاب الذين لا يقرءونه كله إلا نظرا.

ولما خص الله تعالى بحفظه من اختاره من أهله، أقام له أئمة متقنين تجردوا لتصحيحه راحلين ومستوطنين، وبذلوا جهدهم فى ضبطه وإتقانه، وتلقوه من النبى صلى الله عليه وسلم حرفا حرفا (?) فى أوانه، وكان منهم من حفظه كله، ومنهم من لم يبق عليه منه إلا أقله، وسيأتى كل ذلك، وأذكر عددهم هنالك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015